سورة مريم عليها السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

وهي ثمان وتسعون آية، وهي مكية بإجماعهم.
واستثنى مقاتل سجدتها فقال (١) : هي مدنية.
وقيل: هي مكية إلا آيتين وهما: ﴿فخلف من بعدهم خلف﴾ والتي تليها.
كهيعص (١) ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (٢) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (٣) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بدعآئك رَبِّ شَقِيًّا
قال الله تعالى: ﴿كهيعص﴾ قرأ أبو بكر والكسائي بإمالة الهاء والياء. وقرأ أبو عمرو بإمالة الهاء وحدها. وقرأ ابن عامر وحمزة بإمالة الياء وحدها. وقرأ نافع بين اللفظين فيهما. وقرأ ابن كثير وحفص بالتفخيم فيهما. وقَطَعَ الحروف أبو جعفر على أصله مع التفخيم فيهما، وأظهر الدال من هجاء صاد عند الذال من ﴿ذكر﴾ نافع وابن كثير وعاصم (٢).
قال أبو علي وغيره (٣) : علة من أمال أن هذه الحروف ليست بحروف معان،
(١)... تفسير مقاتل (٢/٣٠٦).
(٢)... الحجة للفارسي (٣/١١١)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٤٣٧)، والكشف (١/٦٦)، والنشر في القراءات العشر (٢/٣١٧)، وإتحاف فضلاء البشر (ص: ٢٩٧)، والسبعة في القراءات (ص: ٤٠٦).
(٣)... الحجة (٣/١١١).
(١/٣٨٦)


الصفحة التالية
Icon