قال ابن عباس: العُتيّ: اليُبُوسُ من الكِبَر (١).
قال مجاهد: هو نحول العظم (٢).
قال الزجاج (٣) : كل شيء انتهى فقد عَتَا يَعْتُو عُتِيًّا وعُتُوًّا وعُسِيًّا وعُسُوًّا.
وفي قراءة ابن عباس ومجاهد: "عُسِيّاً" بالسين (٤).
قرأ الأكثرون: "عُتِياً وجُثِياً وبُكِياً وصُلِياً" بضم أوائلها، وقرأها حمزة والكسائي بكسر أوائلها، وافقهما حفص إلا في "بُكياً" (٥).
﴿قال كذلك﴾ الكاف في موضع رفع، أي: الأمر كما قيل لك من هبة الولد على الكبر.
ثم ابتدأ فقال: ﴿قال ربك هو عليّ هينٌ﴾ أي: إيجاد الولد منك وأنت شيخ فَانٍ، ومن زوجتك وهي عاقر، عليّ سهلٌ لا يتعاظمني.
﴿وقد خلقتك﴾ وقرأ حمزة والكسائي: "خلقناك" (٦).

(١)... أخرجه الحاكم (٢/٤٠٤). وذكره الواحدي في الوسيط (٣/١٧٧)، والسيوطي في الدر (٥/٤٨٢) وعزاه لابن الأنباري في الوقف والابتداء والحاكم.
(٢)... أخرجه الطبري (١٦/٥١)، ومجاهد (ص: ٣٨٤)، وابن أبي حاتم (٧/٢٣٩٩). وذكره السيوطي في الدر (٥/٤٨٢) وعزاه لعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣)... معاني الزجاج (٣/٣٢٠).
(٤)... انظر: زاد المسير (٥/٢١١).
(٥)... الحجة للفارسي (٣/١١٥-١١٦)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٤٣٩)، والكشف (٢/٨٤)، والنشر في القراءات العشر (٢/٣١٧)، وإتحاف فضلاء البشر (ص: ٢٩٨)، والسبعة في القراءات (ص: ٤٠٧).
(٦) الحجة للفارسي (٣/١١٧)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٤٣٩)، والكشف (٢/٨٥)، والنشر في القراءات العشر (٢/٣١٧)، وإتحاف فضلاء البشر (ص: ٢٩٨)، والسبعة في القراءات (ص: ٤٠٨).
(١/٣٩٤)


الصفحة التالية
Icon