تُنَقُّون براجمكم، فنزلت هذه الآية (١).
قال ابن الأنباري: البراجم عند العرب: الفصوص التي في فصول ظهور الأصابع تبدو إذا جمعت، وتُغمض إذا بسطت. والرَّوَاجِب: ما بين البراجم، بين كل برجمتين راجبة (٢).
وفي مدة احتباس جبريل عن رسول الله - ﷺ - أقوال:
أحدها: أربعون ليلة. قاله عكرمة ومقاتل (٣).
والثاني: اثنتا عشرة ليلة. قاله مجاهد (٤).
والثالث: أربعون يوماً.
والرابع: خمسة وعشرون يوماً (٥).
والذي أشرنا إليه من سبب النزول هو القول المعتمد عليه. وقد نقل جماعة -منهم الماوردي (٦) - أن قوله: ﴿وما نتنزل إلا بأمر ربك﴾ حكاية قول أهل الجنة إذا

(١)... أخرجه ابن أبي شيبة (١/١٥٧ ح١٨٠٥)، وابن أبي حاتم (٧/٢٤١٤). وذكره السيوطي في الدر (٥/٥٣٠) وعزاه لسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. وانظر: أسباب النزول للواحدي (ص: ٣٠٩).
(٢)... ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٥/٢٤٩).
(٣)... تفسير مقاتل (٢/٣١٧). وقد أخرجه ابن أبي حاتم (٧/٢٤١٤). وذكره السيوطي في الدر (٥/٥٣٠) وعزاه لعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عكرمة.
(٤)... أخرجه الطبري (١٦/١٠٤). وذكره السيوطي في الدر (٥/٥٣٠) وعزاه لابن جرير.
(٥)... في هامش ب: وقيل: خمسة عشر، وقيل: ثلاثة أيام.
(٦)... تفسير الماوردي (٣/٣٨١).
(١/٤٤٣)


الصفحة التالية
Icon