مِنِّي} (١).
قال ابن عباس: لا [يلقاك] (٢) أحد إلا أحبك، لا مؤمن ولا كافر (٣).
وقال عطية العوفي: جعل عليه مسحة من جمال، لا يكاد يصبر عنه من رآه (٤).
وقال قتادة: ملاحة كانت في عيني موسى، ما رآه أحد إلا أحبه (٥).
﴿ولِتُصْنَعَ على عيني﴾ أي: لتربى وتغذى بمرأى مني.
قال قتادة: لتغذّى على محبتي وإرادتي (٦).
قال ابن الأنباري (٧) : العين في هذه الآية يقصد بها قصد الإرادة والاختيار، من قول العرب: غُذّي فلان على عيني، أي: على المحبة مني.
والمعطوف عليه محذوف، تقديره: وألقيت عليك محبة مني، ليتعطَّف عليك ويُحسن إليك.
وقيل: حُذِفَ مُعَلَّلَهُ، تقديره: ولتصنع على عيني فعلت ذلك.

(١)... ذكر القرطبي (١١/١٩٥) نحوه، وابن الجوزي في زاد المسير (٥/٢٨٤).
(٢)... في الأصل: يقاك. والتصويب من ب.
(٣)... ذكره الواحدي في الوسيط (٣/٢٠٦)، وابن الجوزي في زاد المسير (٥/٢٨٤).
(٤)... ذكره القرطبي في تفسيره (١١/١٩٦).
(٥)... ذكره الواحدي في الوسيط (٣/٢٠٦)، وابن الجوزي في زاد المسير (٥/٢٨٤)، والسيوطي في الدر المنثور (٥/٥٦٨) وعزاه لابن عساكر.
(٦)... أخرجه الطبري (١٦/١٦٣)، وابن أبي حاتم (٧/٢٤٢٢) ولفظه: ولتغذى على عيني. وذكره السيوطي في الدر المنثور (٥/٥٦٨) وعزاه لعبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٧)... ذكره الواحدي في الوسيط (٣/٢٠٦)، وابن الجوزي في زاد المسير (٥/٢٨٤).
(١/٥٠٦)


الصفحة التالية
Icon