قال المفسرون: لتزداد عني رضى (١).
﴿قال فإنا قد فتنّا قومك من بعدك﴾ أي: أوقعناهم في فتنة ومحنة بخلق العِجل.
وقال ابن الأنباري: صيرناهم مفتونين أشقياء بعبادة العجل من بعد انطلاقك إلى الجبل (٢).
قال المفسرون: كانوا ستمائة ألف ففتنوا، غير اثني عشر ألفاً (٣).
﴿وأضلَّهم السامري﴾ أي: كان سبباً في ضلالهم.
وقرأ معاذ القارئ وأبو المتوكل وعاصم الجحدري وابن السميفع: "وأضلُّهم" برفع اللام (٤)، على معنى: وأشدُّهم ضلالاً السامري؛ لأنه ضَلّ وأضَلّ.
قال ابن عباس: كان السامري من أهل باجرمى (٥).
وقال سعيد بن جبير: كان من أهل كَرْمَان (٦).

(١)... ذكره الواحدي في الوسيط (٣/٢١٧)، وابن الجوزي في زاد المسير (٥/٣١٣).
(٢)... ذكره الواحدي في الوسيط (٣/٢١٧).
(٣)... ذكره الواحدي في الوسيط (٣/٢١٧-٢١٨).
(٤)... انظر: زاد المسير (٥/٣١٣).
(٥)... أخرجه الطبري (١/٢٨٢). وذكره السيوطي في الدر المنثور (٥/٥٩٣) وعزاه لابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم.
... وباجرمى: قرية من أعمال البليخ قرب الرقة من أرض الجزيرة (معجم البلدان ١/٣١٣).
(٦)... أخرجه ابن أبي حاتم (٧/٢٤٣٢) عن ابن عباس. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٥/٣١٨)، والسيوطي في الدر المنثور (٥/٥٨٨) وعزاه لابن أبي حاتم عن ابن عباس.
... وكَرْمَان: ولاية مشهورة وناحية كبيرة معمورة، ذات بلاد وقرى ومدن واسعة بين فارس ومكران وسجستان وخراسان (معجم البلدان ٤/٤٥٤).
(١/٥٥١)


الصفحة التالية
Icon