التضعيف والكسر، وبقيت الظاء على أصلها. ومن كَسَرَ حَوَّل كسرة اللام على الظاء.
﴿لَنُحَرِّقَنَّهُ﴾ قال ابن عباس: حَرَّقَهُ بالنار ثم ذَرَّاهُ في اليَمّ، وهو قوله: ﴿ثم لَنَنْسِفَنَّهُ في اليَمِّ نَسْفاً﴾ (١).
وقرأ علي بن أبي طالب عليه السلام: "لَنَحْرُقَنَّهُ" (٢) بفتح النون وسكون الحاء وتخفيفها (٣).
قال الزجاج (٤) : تأويلها: لنَبْرُدَنَّه بالمِبْرَد. يقال: حَرَقْتُ أَحْرِق وأحْرُقُ؛ إذا بَرَدْتَ الشَّيْءَ (٥).
وفي قراءة ابن مسعود: "لَنَذْبَحَنَّهُ ثم لَنُحْرِقَنَّهُ ثم لَنَنْسِفَنَّهُ" (٦).
وجاء في التفسير: أن موسى عليه السلام أخذ العجل فذبحه فسال دمه، ثم أحرقه بالنار، ثم ذَرَّاهُ في البحر (٧).
قوله تعالى: ﴿إنما إلهكم الله﴾ أي: إنما إلهكم الذي يستحق العبادة الله ﴿الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء عِلْماً﴾ أي: وسع علمه كل شيء.
(٢)... في الأصل: لَنَحْرِقَنَّهُ. والصواب بضمّ الراء.
(٣)... النشر (٢/٣٢٢)، وإتحاف فضلاء البشر (ص: ٣٠٧).
(٤)... معاني الزجاج (٣/٣٧٥).
(٥)... انظر: اللسان (مادة: حرق).
(٦)... انظر: البحر المحيط (٦/٢٥٧).
(٧)... ذكره الواحدي في الوسيط (٣/٢٢٠)، وابن الجوزي في زاد المسير (٥/٣٢٠).
(١/٥٦٢)