وكان ابن مسعود إذا تلا هذه الآية قال: اللهم زدني إيماناً ويقيناً (١).
وفي ضمن أمره بسؤال الزيادة في العلم إيذان باستحباب المبالغة في طلب العلم والحكمة، وتنبيه على زيادة التواضع لله والاعتراف له بالإحاطة بالمعلومات.
ولقد عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (١١٥) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى (١١٦) فَقُلْنَا يَا آَدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (١١٧) إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (١١٨) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (١١٩) فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (١٢٠) فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (١٢١) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى
قوله تعالى: ﴿ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي﴾ أي: ولقد عزمنا عليه وأوصيناه أن لا يأكل من الشجرة من قبل هؤلاء الذين نقضوا عهدي وضيعوا وصيتي... (٢) وهم المشار إليهم بقوله: ﴿لعلهم يتقون﴾. والمعنى: أن... (٣) آدم عهدنا إليه من قبل فترك ما أمرته به.

(١)... أخرجه الطبراني في الكبير (٩/١٠٥)، والبيهقي في الشعب (١/٧٣). وذكره السيوطي في الدر (٥/٦٠٢) وعزاه لسعيد بن منصور وعبد بن حميد.
(٢)... بياض في ب قدر عدة كلمات.
(٣)... بياض في ب قدر عدة كلمات.
(١/٥٧٣)


الصفحة التالية
Icon