ولا خلاف بين القراء السبعة في الموضع الأول أنه بغير ألف لاتفاق المصاحف على ذلك ومطابقة اللفظ له.
وقد قرأ (١) جماعة منهم سعيد بن جبير: "سيقولون الله" بألف أيضاً (٢)، وكذلك في الموضعين الآخرين نظراً إلى المعنى في الموضع الأول، وإلى اللفظ في [الآخرين] (٣).
قال أبو علي الأهوازي: وهو في مصاحف أهل البصرة بألف فيهن، وأنشدوا في هذا المعنى قول الشاعر:
فقال السائلونَ لمنْ حَفَرْتُم...... فقالَ المُخْبِرُون لهمْ وزير (٤)
فنظروا في الجواب إلى المعنى؛ لأن المعنى: من الميت؟ فقالوا: وزير، أي: هو وزير.
﴿قل أفلا تتقون﴾ أي: قل لهم يا محمد إذا اعترفوا: أفلا تخشون الله وتخافون وتحذرون عقوبته.
﴿قل من بيده ملكوت كل شيء﴾ ملكه وخزائنه، والتاء مزيدة للمبالغة؛ كالجَبَرُوت والرَّهَبُوت. وقد سبق ذلك.
﴿وهو يجير﴾ أي: يمنع ويغيث من يشاء ممن يشاء، ﴿ولا يجار عليه﴾ أي: لا

(١)... في ب: قرأه.
(٢)... انظر: زاد المسير (٥/٤٨٧).
(٣)... في الأصل: الأخيرين. والمثبت من ب.
(٤)... انظر البيت في: الطبري (١/٦١، ١٨، ٤٨)، والقرطبي (٨/١٣٦)، وروح المعاني (١٨/٥٨).
(١/١٥١)


الصفحة التالية
Icon