سُخرْياً، بالضم لا غير، [ولذلك] (١) اتفقوا على ضم السين في الزخرف؛ لأنه من السُّخْرَة (٢).
قال الخليل وسيبويه في هذا الموضع وفي صاد: هما لغتان بمعنى واحد، ومثله: بحرٌ لِجّي ولُجي، وكوكب دِري ودُري (٣).
وقال أبو عبيدة (٤) : الكسرة بمعنى: الهزء، والضم بمعنى: السُّخرة والاستعباد. وهذا المعنى مروي عن الحسن وقتادة (٥).
وقال أبو علي (٦) : قراءة من كَسَرَ أرجح؛ لأنه من الهزء، والأكثر في الهزء؛ كسر السين.
قال مقاتل (٧) : كان رؤوس الكفار من قريش؛ كأبي جهل، وعتبة، والوليد، قد اتخذوا فُقراء أصحاب رسول الله - ﷺ -؛ كعمار، وبلال، وخبّاب، وصهيب، سخرياً يستهزئون بهم ويضحكون منهم.
﴿حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون﴾ أي: حتى نسيتم ذكري؛ لاشتغالكم [بالسخرية] (٨) منهم وبالضحك.
(١)... في الأصل: وكذلك. والتصويب من ب.
(٢)... انظر: اللسان (مادة: سخر).
(٣)... انظر قول الخليل وسيبويه في: زاد المسير (٥/٤٩٣).
(٤)... مجاز القرآن (٢/٦٢).
(٥)... ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٥/٤٩٣).
(٦)... الحجة (٣/١٨٧).
(٧)... تفسير مقاتل (٢/٤٠٥).
(٨)... في الأصل: بالسخرة. والتصويب من ب.
(١/١٧٠)
(٢)... انظر: اللسان (مادة: سخر).
(٣)... انظر قول الخليل وسيبويه في: زاد المسير (٥/٤٩٣).
(٤)... مجاز القرآن (٢/٦٢).
(٥)... ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٥/٤٩٣).
(٦)... الحجة (٣/١٨٧).
(٧)... تفسير مقاتل (٢/٤٠٥).
(٨)... في الأصل: بالسخرة. والتصويب من ب.
(١/١٧٠)