الداودي] (١)، أخبرنا السرخسي، أخبرنا محمد بن يوسف الفربري، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا ابن أبي عدي، عن هشام بن حسان، حدثنا عكرمة، عن ابن عباس: ((أن هلال بن أمية قذف [امرأته] (٢) عند النبي - ﷺ - بشريك بن سحماء، فقال النبي - ﷺ -: البينة أو [حدٌ] (٣) في ظهرك، فقال: يا رسول الله إذا رأى أحدنا على امرأته رجلاً [ينطلق] (٤) يلتمس البينة، فجعل رسول الله - ﷺ - يقول: البينة وإلا حدٌ في ظهرك، فقال هلال: والذي بعثك بالحق إني لصادق، والله إني لصادق، فلينزلن الله ما يبرئ ظهري من الحدّ، فنزل جبريل وأنزل عليه: ﴿والذين يرمون أزواجهم﴾ -فقرأ حتى بلغ: ﴿إن كان من الصادقين﴾ فانصرف النبي - ﷺ - فأرسل إليها، فجاء هلال فشهد، والنبي - ﷺ - يقول: إن الله يعلم أن أحدكما [كاذب] (٥) فهل منكما تائب، ثم قامت فشهدت، فلما كانت عند الخامسة وقفوها وقالوا: إنها موجبة. قال ابن عباس: فتلَكَّأَتْ ونَكَصَتْ حتى ظننا أنها ترجع، ثم قالت: لا أفضح قومي سائر اليوم، فمضت، وقال النبي - ﷺ -: أبصروها، فإن جاءت به أكحل العينين، سابغ الإليَتَين، خَدَلَّجَ الساقين، فهو لشَريك بن سحماء، فجاءت به كذلك. فقال النبي - ﷺ -: [لولا] (٦) ما مضى من كتاب

(١)... زيادة على الأصل. وقد سبق هذا السند كثيراً بهذه الزيادة.
(٢)... في الأصل: امرأة. والتصويب من ب، والصحيح (٤/١٧٧٢).
(٣)... في الأصل وب: حداً. والمثبت من الصحيح، الموضع السابق.
(٤)... زيادة من الصحيح، الموضع السابق.
(٥)... في الأصل: لكاذب. والتصويب من ب، ومن الصحيح، الموضع السابق.
(٦)... في الأصل: لو. والتصويب من ب، ومن الصحيح، الموضع السابق.
(١/١٩٥)


الصفحة التالية
Icon