وقال [ابن] (١) السائب: هو الشيخ الفاني (٢).
وقال أيضاً: هو الخادم (٣).
وقال ابن المنادي -من علمائنا-: هو الذي لا يكترث بالنساء؛ إما لكبرٍ أو لهرمٍ أو لصغرٍ (٤).
وأكثر القرّاء على خفض "غيرٍ" صفةً "للتابعين".
وقرأت لابن عامر وأبي بكر عن عاصم وأبي جعفر: "غيرَ" بالنصب على الاستثناء أو الحال (٥).
والإربة: الحاجة.
﴿أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء﴾ أي: لم يعرفوها.
فإن قيل: ما الحكمة في ترك ذِكْر العم والخال في هذه الآية مع كونهما من جملة المحارم؟
قلتُ: قد سُئل الشعبي عن ذلك فقال: لئلا يصفها العم عند ابنه، والخال كذلك، يريد: أن سائر من ذكر في هذه الآية من المحارم يشترك الأب وابنه في المحرمية إلا العم والخال، فربما وصفها لابنه حتى كأنه ينظر إليها. فلم يذكرهما مبالغة في تحقيق معنى الستر.

(١)... زيادة من ب.
(٢)... ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٦/٣٣-٣٤).
(٣)... ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٦/٣٤).
(٤)... ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٦/٣٤).
(٥)... الحجة للفارسي (٣/١٩٦-١٩٧)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٤٩٦-٤٩٧)، والكشف (٢/١٣٦)، والنشر (٢/٣٣٢)، والإتحاف (ص: ٣٢٤)، والسبعة (ص: ٤٥٤-٤٥٥).
(١/٢٣٩)


الصفحة التالية
Icon