﴿المصباح في زجاجة﴾ وقُرئ بالحركات الثلاث على [الزاي] (١).
قال ابن جني (٢) : في الزجاجة ثلاث لغات: زُجاجة، وزِجاجة، وزَجاجة، [وفي] (٣) الجميع: زُجاج، وزِجاج، [وزَجاج] (٤).
قال الزجاج (٥) : النور في الزُّجاج وضوء النار فيه، أبْيَنُ منه في كل شيء.
ثم وصف الزجاجة فقال: ﴿كأنها كوكب درّي﴾ قرأ أبو عمرو والكسائي: "دِرِّيء" بكسر الدال والمد والهمز. وقرأ حمزة وأبو بكر كذلك إلا أنهما ضمَّا الدال. وقرأ الباقون بضمّ الدال وتشديد الياء من غير مدّ ولا همز (٦).
قال أبو علي (٧) : تحتمل (٨) هذه القراءة أن تكون نسبة إلى [الدُّرِّ] (٩) ؛ لفرط ضيائه ونوره، كما أن الدُّرَّ كذلك.
قال (١٠) : ومن قرأ بكسر الدال والهمزة كان فِعِّيلاً من الدَّرْء، مثل: السِّكِّير (١١)

(١)... في الأصل: الراء. وهو خطأ. والتصويب من ب.
(٢)... المحتسب (٢/١٠٩).
(٣)... في الأصل: في. والتصويب من ب، والمحتسب، الموضع السابق.
(٤)... زيادة من ب، والمحتسب، الموضع السابق.
(٥)... معاني الزجاج (٤/٤٣-٤٤).
(٦)... الحجة للفارسي (٣/٢٠٠)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٤٩٩)، والكشف (٢/١٣٧)، والنشر (٢/٣٣٢)، والإتحاف (ص: ٣٢٤)، والسبعة (ص: ٤٥٥-٤٥٦).
(٧)... الحجة (٣/٢٠٠).
(٨)... في الأصل زيادة: أن تكون.
(٩)... في الأصل: الدار. والتصويب من ب، والحجة (٣/٢٠٠).
(١٠) أي: أبو علي الفارسي في الحجة (٣/٢٠٠).
(١١) في الأصل: الكسير. والتصويب من ب، والحجة، الموضع السابق.
(١/٢٥٣)


الصفحة التالية
Icon