كانت تحت أبي سفيان بن حرب وطلّقها، وخلف عليها [عبيد الله] (١) بن عثمان التيمي، فولدت له طلحة بن عبيدالله. قال ذلك كله ابن الكلبي.
ولا يختلف أهل العلم أنهم من حضرموت، وكانوا حلفاء بني أمية.
قال الله تعالى: ﴿فقد جاؤوا﴾ يعني: النضر وأصحابه ﴿ظلماً وزوراً﴾.
قال الزجاج (٢) : المعنى: فقد جاؤوا بظُلْم وزُور، فلما سقطت الباء أفضى الفعل فنصب. والزُّور: الكذب.
وقال صاحب الكشاف (٣) :"جاء وأتى" يستعملان في معنى فعل، فيُعَدَّيان تعْديته، وقد يكون على معنى: وردوا ظلماً، كما تقول: جئت المكان.
وظُلْمُهم: أنهم جعلوا العرب تتلقَّنُ من العجم كلاماً عربياً أعجز فصحاء العرب الإتيان بسورة مثله.
﴿وقالوا أساطير الأولين﴾ أي: ما سطّره المتقدمون من نحو أحاديث رستم، واسفنديار، ﴿اكتتبها﴾ أي: أمر أن تُكتب له؛ لأنه كان - ﷺ - أمياً لا يكتب ولا يقرأ.
ويجوز أن يكون من الكَتْب، وهو الجمع. المعنى: جمعها وضمَّها إليه.
﴿فهي تُملى عليه﴾ أي: تُقرأ عليه ليحفظها لا ليكتبها ﴿بكرةً وأصيلاً﴾ أي: غدوةً وعشياً، يريد: طرفي النهار على ما هي عادة اللذين يتصدون لحفظ العلوم أول النهار ودراستها آخره.
(٢)... معاني الزجاج (٤/٥٨).
(٣)... الكشاف (٣/٢٦٩).
(١/٣٠٠)