قال ابن مسعود وابن عباس: لا ينتصف النهار من يوم القيامة حتى يقيل أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار، ثم قرأ ابن مسعود: "ثم إن مقيلهم لإلى الجحيم" (١). هكذا يقرؤها ابن مسعود.
ويوم تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا (٢٥) الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا (٢٦) وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (٢٧) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (٢٨) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا
قوله تعالى: ﴿ويوم تشقق السماء بالغمام﴾ عطف على قوله: ﴿يوم يرون الملائكة﴾ (٢).
قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر: "تشّقق" بتشديد الشين، وقرأ الباقون بتخفيفها (٣).
فمن شدّد قال: الأصل: "تَتَشَقَّق"، ثم أدغم التاء في الشين. ومن خفّف
(٢)... انظر: التبيان (٢/١٦٢).
(٣)... الحجة للفارسي (٣/٢١٠)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٥١٠)، والكشف (٢/١٤٥)، والنشر (٢/٣٣٤)، والإتحاف (ص: ٣٢٨)، والسبعة (ص: ٤٦٤).
(١/٣١٥)