قال الضحاك: يعني: المنابر (١).
وقيل: السرر في الحجال.
﴿كذلك﴾ جائز أن يكون مرفوعاً على أنه خبر مبتدأ محذوف، [أي] (٢) : الأمر كذلك وكما وصفنا. وجائز أن يكون منصوباً، على معنى: أخرجناهم مثل ذلك الإخراج الذي وصفنا. وجائز أن يكون مجروراً على أنه وصف لـ"مقام" الذي كان لهم (٣).
﴿وأورثناها بني إسرائيل﴾، وذلك أن الله تعالى ردّ بني إسرائيل إلى مصر بعد أن أغرق فرعون وجنوده، وملَّكهم ما كان لهم من الأموال والمساكن.
وقال ابن جرير (٤) :[ملكوها] (٥) ولم يرجعوا إليها، وإنما سكنوا الشام.
فأتبعوهم مُشْرِقِينَ (٦٠) فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (٦١) قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (٦٢) فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (٦٣) وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآَخَرِينَ (٦٤) وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (٦٥) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (٦٦) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (٦٧) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ

(١)... أخرجه ابن أبي حاتم (١٠/٣٢٨٨) عن ابن عباس. وذكره السيوطي في الدر (٦/٢٩٨) وعزاه لابن أبي حاتم عن ابن عباس.
(٢)... زيادة من ب.
(٣)... انظر: الدر المصون (٥/٢٧٤).
(٤)... تفسير الطبري (١/٣١٤).
(٥)... في الأصل: مكلوها. والتصويب من ب.
(١/٣٨٧)


الصفحة التالية
Icon