حَدَثَ فيّ وما صنعت؟ فأخبروه، فرجع إلى قبته فسواها بالأرض، فذكر ذلك للنبي - ﷺ - فقال: إن كل بناءٍ يُبنى وَبَالٌ على صاحبه يوم القيامة إلا ما لا بد منه)) (١).
قوله تعالى: ﴿وتتخذون مصانع﴾ قال الزجاج (٢) : واحد المصانِع: مَصْنَعة ومَصْنَع، وهي التي تُتخذ للماء.
قال قتادة: مصانع الماء تحت الأرض (٣).
وقال مجاهد: قصوراً مشيدة (٤).
قال أبو [عبيدة] (٥) : كل بناء مَصنعة.
﴿لعلكم تخلدون﴾ قال ابن عباس وأكثر المفسرين: المعنى: كأنكم تخلدون (٦)، وكذلك هي في قراءة أبي بن كعب.
وقال الفراء وابن قتيبة (٧) : كيما تخلدون.
وقال الزجاج (٨) : المعنى: [لأنْ تَخْلدوا] (٩)، أي: تتخذون مباني للخلود لا تُفَكِّرون في الموت.

(١)... أخرجه أبو داود (٤/٣٦٠ ح٥٢٣٧).
(٢)... معاني الزجاج (٤/٩٦).
(٣)... ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٦/١٣٦).
(٤)... أخرجه الطبري (١٩/٩٥)، وابن أبي حاتم (٩/٢٧٩٤)، ومجاهد (ص: ٤٦٣). وذكره السيوطي في الدر (٦/٣١٣)، وعزاه للفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٥)... مجاز القرآن (٢/٨٨). وفي الأصل: عبيد. والتصويب من ب.
(٦)... أخرجه الطبري (١٩/٩٦)، وابن أبي حاتم (٩/٢٧٩٥). وذكره السيوطي في الدر (٦/٣١٣) وعزاه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس.
(٧)... معاني الفراء (٢/٢٨١)، وتفسير غريب القرآن (ص: ٣١٩).
(٨)... معاني الزجاج (٤/٩٦).
(٩)... في الأصل: المعنى: لا تخلدون. والتصويب من معاني الزجاج، الموضع السابق.
(١/٤٠٥)


الصفحة التالية
Icon