وروي عن ابن عباس أن المعنى: وتقلبك في أصلاب الأنبياء حتى أخرجك في هذه الأمة (٣).
وقال الحسن: المعنى: ويرى ذهابك ومجيئك في أصحابك المؤمنين (٤).
﴿إنه هو السميع﴾ لما تقول ويقال لك، ﴿العليم﴾ بأحوالك.
هل أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (٢٢١) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (٢٢٢) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ (٢٢٣) وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (٢٢٤) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (٢٢٥) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (٢٢٦) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ
قل ﴿هل أنبئكم على من تنزل الشياطين * تنزل على كل أفاك﴾ كذّاب معروف بالكذب، ﴿أثيم﴾ فاجر.
وأما محمد - ﷺ - فأنتم تعرفونه بالأمانة والبِرّ وصدق اللهجة، وتشهدون له بذلك من قبْل الرسالة.
قوله تعالى: ﴿يلقون السمع﴾ في محل النصب على الحال، أو في محل (١) الجر

(١)... في الأصل: خايلاً. والتصويب من ب.
(٢)... أخرجه ابن أبي حاتم (٩/٢٨٢٩) عن قتادة. وذكره السيوطي في الدر (٦/٣٣١) وعزاه لعبد بن حميد وابن أبي حاتم.
(٣)... ذكره الواحدي في الوسيط (٣/٣٦٥).
(٤)... ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٦/١٤٩).
(١/٤٢٤)


الصفحة التالية
Icon