أحد.
قال ابن قتيبة (١) : أصل الوَزْع: الكَفُّ والمنع، يقال: وزَعتُ الرجل، أي: كَفَفْتُه (٢).
حتى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (١٨) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ
قوله تعالى: ﴿حتى إذا أتوا على واد النمل﴾ أي: أشرفوا عليه.
قال كعب: هو وادٍ بالطائف (٣).
وقال قتادة: بالشام (٤).
﴿قالت نملة يا أيها النمل﴾ أي: صاحتْ بصوت، فلما كان ذلك الصوت مفهوماً عبّر عنه بالقول، ولما كان النمل ينطق كنطق الآدميين [أجري مجرى
(٢)... انظر: اللسان (مادة: وزع).
(٣)... ذكره الماوردي (٤/١٩٩)، وابن الجوزي في زاد المسير (٦/١٦١).
(٤)... أخرجه ابن أبي حاتم (٩/٢٨٥٧). وذكره السيوطي في الدر (٦/٣٤٧) وعزاه لابن أبي حاتم.
... وقد ردّ ابن كثير في تفسيره قول من قال: أن الوادي بالشام، فقال: ومن قال من المفسرين أن هذا الوادي كان بأرض الشام أو بغيره وأن هذه النملة كانت ذات جناحين كالذباب أو غير ذلك من الأقاويل فلا حاصل لها (تفسير ابن كثير ٣/٣٦٠).
(١/٤٤٦)