قال ابن قتيبة (١) : العِفْريتُ: الشديد الوثيق.
وقال الزجاج (٢) : هو النافذُ في الأمر المبالغُ فيه مع خُبْثٍ وَدَهَاءٍ.
﴿أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك﴾ أي: من مجلسك الذي تجلس فيه لفصل القضاء، وكان يجلس فيه من غُدْوَةٍ إلى نصف النهار.
﴿وإني عليه لقوي﴾ على حمله، ﴿أمين﴾ على ما فيه من الذهب والجواهر، فقال سليمان: أريد أعجل من ذلك، فـ ﴿قال الذي عنده علم من الكتاب﴾ وهو آصف بن بَرْخِيّا، وكان صدّيقاً عالماً، وكان كاتباً لسليمان.
وقال [عبدالله] (٣) بن لهيعة: بلغني أنه الخضر عليه السلام (٤).
وقيل: جبريل عليه السلام (٥).
قال ابن عباس وجمهور المفسرين: "عِلْم الكتاب": اسم الله الأعظم (٦).
قال مجاهد: قال: يا ذا الجلال والإكرام (٧).

(١)... تفسير غريب القرآن (ص: ٣٢٤).
(٢)... معاني الزجاج (٤/١٢٠).
(٣)... في الأصل: عبدالرحمن. والتصويب من ب. انظر ترجمته في: التهذيب (٥/٣٢٧)، والتقريب (ص: ٣١٩).
(٤)... أخرجه ابن أبي حاتم (٩/٢٨٨٥). وذكره السيوطي في الدر (٦/٣٦٠) وعزاه لابن أبي حاتم.
... قال ابن كثير في تفسيره (٣/٣٦٥) : وهو غريب جداً.
(٥)... ذكره الثعلبي في تفسيره (٧/٢١٠).
(٦)... ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٦/١٧٥).
(٧)... أخرجه الطبري (١٩/١٦٣)، وابن أبي حاتم (٩/٢٨٨٦)، ومجاهد (ص: ٤٧٢). وذكره السيوطي في الدر (٦/٣٦١) وعزاه للفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم.
(١/٤٧٠)


الصفحة التالية
Icon