لَا يَشْعُرُونَ (٥٠) فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ (٥١) فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِن فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٥٢) وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ
قوله تعالى: ﴿وكان في المدينة﴾ يريد: الحِجْر ﴿تسعة رهط﴾.
قال الزمخشري (١) : إنما جاز تمييز التسعة بالرَّهْط؛ لأنه في معنى الجماعة. [والفرق بين الرَّهْط] (٢) والنَّفَر: أن الرَّهْطَ من الثلاثة إلى العشرة، أو من السبعة إلى العشرة، والنَّفَرُ من الثلاثة إلى التسعة، وكانوا من أبناء أشرافهم، عتاة، وهم الذين سعوا في عقر الناقة.
قال وهب: أسماؤهم: الهذيل بن عبد رب، عنم (٣) بن غنم، رئاب (٤) بن مهرج، عمير بن كُرْدُبة، عاصم بن مخرمة، سُبيط بن صدقة، سمعان بن صفي (٥)، قُدار بن سالف (٦).
﴿يفسدون في الأرض﴾، وفي قوله: ﴿ولا يصلحون﴾ إيذان بأنهم كانوا عن الصلاح بمعْزِل، إذ من المفسدين من يَنْدُرُ منه عمل صالح.

(١)... الكشاف (٣/٣٧٦).
(٢)... زيادة من الكشاف، الموضع السابق.
(٣)... في الكشاف: غنم.
(٤)... في الكشاف: رباب.
(٥)... في الكشاف: صيفي.
(٦)... وقد ذكر أسماءهم ابن أبي حاتم (٩/٢٩٠٠)، والسيوطي في الدر (٦/٣٧٠)، والماوردي في تفسيره (٤/٢١٩) مع اختلاف في الأسماء.
(١/٤٧٨)


الصفحة التالية
Icon