لشدة الخوف، ﴿إلا من شاء الله﴾ وهم الشهداء، في قول ابن عباس وأبي هريرة وأكثر المفسرين (١).
وقال مقاتل (٢) : هم جبريل، وميكال، [وإسرافيل] (٣)، وملك الموت.
وقال الضحاك وأبو إسحاق بن شاقلا: هم الذين خُلقوا للبقاء، [كالحور] (٤) العين، وخَزَنة النار، وحَمَلَة العرش (٥).
﴿وكلٌ آتُوه داخرين﴾ أصلها: آتِيُونَه، فاعِلُونه، فلما انضمت الياء وقبلها كسرة استُثْقِل ذلك فيها، فألقيت حركة الياء على التاء وحذفت كسرة التاء، فاجتمع ساكنان: الياء والواو، فحذفت الياء لالتقاء الساكنين، وكانت أولى بالحذف؛ لأن الواو تدل على الجمع، وحذفت النون للإضافة، والهاء في موضع خفض لإضافة اسم الفاعل إليها.
[والمعنى] (٦) : وكلٌ يأتون الله تعالى يحضرون الموقف.
وقرأ حمزة وحفص عن عاصم: "أَتَوْهُ" بالقَصْر وفتح التاء، جعلاه فعلاً ماضياً (٧).
(٢)... تفسير مقاتل (٢/٤٨٦).
(٣)... زيادة من تفسير مقاتل، الموضع السابق.
(٤)... في الأصل: كاحور. والتصويب من ب.
(٥)... ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٦/١٩٥).
(٦)... في الأصل: المعنى. والتصويب من ب.
(٧)... الحجة للفارسي (٣/٢٤٦)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٥٣٨-٥٣٩)، والكشف (٢/١٦٧)، والنشر (٢/٣٣٩)، والإتحاف (ص: ٣٤٠)، والسبعة (ص: ٤٨٧).
(١/٥٠٠)