المخاطبة للعباد (١).
قوله تعالى: ﴿من جاء بالحسنة﴾ مفسّر في آخر الأنعام (٢).
﴿فله خير منها﴾ وهو الثواب المضاعف الدائم.
وقيل: المعنى: فله خير حاصل من جهتها، وهو الجنة.
﴿وهم من فزع يومئذ آمنون﴾ قرأ أهل الكوفة: "فَزَعٍ" بالتنوين، وقرأ نافع وأهل الكوفة: "يومَئذٍ" [بفتح الميم. وقرأ الباقون: "فَزَعِ" بغير تنوين على الإضافة، "يومِئذٍ" بخفض] (٣) الميم (٤).
قال الفراء (٥) : الإضافةُ أعجب إليّ في العربية؛ لأنه فَزَعٌ معلوم، ألا ترى إلى قوله تعالى: ﴿لا يحزنهم الفزع الأكبر﴾ [الأنبياء: ١٠٣] فصيّره معرفةً، فإذا أضفْتَ وكان معرفةً كان أحب إليّ.
واختار أبو عبيدة قراءة التنوين وقال (٦) : هي أعمّ التأويلين، فيكون الأمن [من] (٧) فزعٍ من جميع ذلك اليوم.

(١)... الحجة للفارسي (٣/٢٤٧)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٥٣٩)، والكشف (٢/١٦٩)، والنشر (٢/٣٣٩)، والإتحاف (ص: ٣٤٠)، والسبعة (ص: ٤٨٧).
(٢)... آية رقم: ١٦٠.
(٣)... زيادة من ب.
(٤)... الحجة للفارسي (٣/٢٤٧)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٥٤٠)، والكشف (٢/١٦٩)، والنشر (٢/٣٤٠)، والإتحاف (ص: ٣٤٠)، والسبعة (ص: ٤٨٧).
(٥)... معاني الفراء (٢/٣٠١).
(٦)... لم أقف عليه في مجاز القرآن.
(٧)... زيادة من ب.
(١/٥٠٢)


الصفحة التالية
Icon