فيقال: سقاه دواء فقتله، وسقاه ليقتله، أي: كان بمنزلة من قصد إتلافه وإن كان كارهاً غير مختار له، وأنشدوا:
وللموتِ تَغْذُوا الوالداتُ سِخَالَها...... كَمَا لِخَرَابِ الدُّورِ تُبْنَى المساكن (١)
[وقال آخر:
وللمَنَايا تُربي كُلُّ مُرْضِعَةٍ...... وللخرابِ يُجِدُّ الناسُ عُمرانا (٢) ] (٣)
وقال آخر:
فإنْ يَكُنِ الموتُ أفناهُمُ...... فللموتِ ما تَلِدُ الوالدَه (٤)
قوله تعالى: ﴿وقالت امرأة فرعون﴾ يعني: آسية ﴿قرة عين لي ولك﴾ فقال فرعون: لكِ لا لي.
وقد جاء في الحديث: ((أنه لو قال يومئذ: قرة عين لي كما هو لك لهداه الله تعالى كما هداها)) (٥).
[قال الزجاج (٦) : رَفَعَ] (٧) "قُرَّةُ عين" [على] (٨) إضمار هو.

(١)... انظر البيت في: القرطبي (١٣/٢٥٢)، وزاد المسير (٤/٥٦)، والدر المصون (٤/٦٤)، وفيض القدير (١/٢٦٤، ٥/٤٨٥).
(٢)... انظر البيت في: زاد المسير (٤/٥٦)، والدر المصون (٤/٦٤)، والبحر المحيط (٥/١٨٥).
(٣)... زيادة من ب.
(٤)... انظر البيت في: زاد المسير (٤/٥٦).
(٥)... أخرجه النسائي في الكبرى (٦/٣٩٧ ح١١٣٢٦).
(٦)... معاني الزجاج (٤/١٣٣).
(٧)... في الأصل: قال: الرفع. والتصويب من ب.
(٨)... في الأصل: لي. والتصويب من ب.
(١/٥١٣)


الصفحة التالية
Icon