فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ
وما بعده سبق تفسيره في طه والنمل إلى قوله: ﴿أو جذوة من النار﴾.
قرأ عاصم: "جَذْوَةٍ" بفتح الجيم، وضَمَّها حمزة، وكسرها الباقون (١).
قال ابن عباس: الجذْوَة: قطعة من حطب فيها نار (٢).
قال أبو عبيدة (٣) : الجذْوَة: القطعة الغليظة من الخشب [ليس] (٤) فيها لهب.
قوله تعالى: ﴿نودي من شاطئ الواد﴾ أي: من جانبه ﴿الأيمن﴾، وهو الذي عن يمين موسى ﴿في البقعة﴾ وهي القطعة من الأرض ﴿المباركة﴾ بتكليم الله تعالى موسى فيها ﴿من الشجرة﴾ أي: من ناحيتها.
قال ابن عباس: كانت من عُنَّاب (٥).
وقال الكلبي: شجرة العَوْسَج (٦)، ومنها كانت عصاه.
وما بعده سبق تفسيره إلى قوله تعالى: ﴿واضمم إليك جناحك من الرهب﴾.

(١)... الحجة للفارسي (٣/٢٥٠)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٥٤٣)، والكشف (٢/١٧٣)، والنشر (٢/٣٤١)، والإتحاف (ص: ٣٤٢)، والسبعة (ص: ٤٩٣).
(٢)... ذكره الواحدي في الوسيط (٣/٣٩٨)، وابن الجوزي في زاد المسير (٦/٢١٨).
(٣)... مجاز القرآن (٢/١٠٢).
(٤)... زيادة من مجاز القرآن، الموضع السابق.
(٥)... ذكره الواحدي في الوسيط (٣/٣٩٨)، وابن الجوزي في زاد المسير (٦/٢١٨).
... والعنّاب: من الثمر، معروف، الواحدة: عُنّابة (اللسان، مادة: عنب).
(٦)... ذكره السيوطي في الدر (٦/٤١٢) وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد.
... والعوسج: شجر من الشوك وله ثمر أحمر مدور كأنه خرز العقيق (اللسان، مادة: عسج).
(١/٥٣٤)


الصفحة التالية
Icon