ولقدْ شَفَى نفسي وأذهبَ سُقْمَها...... قيلُ الفَوارسِ وَيْكَ [عنْتَرَ] (١) أقْدِمِ (٢)
وقال الزمخشري (٣) : يجوز أن يكون الكاف كاف الخطاب مضمومة إلى وَيْ، كقوله: ويك [عنتر] (٤) أقدم.
و"أنه" بمعنى "لأنه"، واللام لبيان المقول لأجله هذا القول، أي: لأنه لا يفلح الكافرون كان ذلك، وهو الخسف بقارون.
قال الزجاج (٥) : وجاء في التفسير أن معناه: ألم تر أنه لا يفلح الكافرون.
وقال بعضهم: معناها: أما ترى أنه لا يفلح الكافرون.
وحكى غير الزجاج عن قتادة: معناها: ألم تعلم (٦).
وقال الفراء (٧) : هي كلمة تقرير، كقول الرجل: [أما ترى] (٨) إلى صُنع الله وإحسانه. وذكر أنه أخبره من سمع أعرابية تقول لزوجها: أين ابنُكَ؟ فقال: ويْكأنّه وراء البيت. يعني: أما ترينه وراء البيت.

(١)... في الأصل: عنترة. والمثبت من ب، ومصادر البيت.
(٢)... البيت لعنترة بن شداد. انظر: ديوانه (ص: ١٤)، والسبع الطوال (ص: ٣٥٩)، والمحتسب (١/١٦)، وابن يعيش (٤/٧٧)، والخزانة (٦/٤٢١)، والأشموني (٣/١٩٨)، والدر المصون (٥/٣٥٤)، والبحر (٧/١٣٠)، واللسان (مادة: ويا).
(٣)... الكشاف (٣/٤٣٨-٤٣٩).
(٤)... في الأصل: عنترة. والمثبت من ب.
(٥)... معاني الزجاج (٤/١٥٦).
(٦)... أخرجه الطبري (٢٠/١٢٠)، وابن أبي حاتم (٩/٣٠٢٠). وذكره السيوطي في الدر (٦/٤٤٣) وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٧)... معاني الفراء (٢/٣١٢).
(٨)... في الأصل: ألم تر. والتصويب من ب، ومعاني الفراء، الموضع السابق.
(١/٥٧٩)


الصفحة التالية
Icon