قال السدي: استأذنه منهم رجلان من الأنصار من بني حارثة: أبو عوانة بن أوس وأوس بن قيظي (١).
قال الضحاك: ورجع ثمانون رجلاً بغير إذن (٢).
﴿يقولون إن بيوتنا عَوْرَة﴾ وقرأ جماعة، منهم أبو رجاء: "عَوِرَة" بكسر الواو في الموضعين (٣).
قال الزجاج (٤) : يقال: عَوِرَ المكانُ يَعْوَرُ عَوَراً فهو عَوِرٌ، وبيوت عَوِرة وعَوْرَة.
قال ابن السائب: المعنى: أن [بيوتنا] (٥) خالية ليس فيها إلا العورة من النساء (٦).
قال الفراء (٧) : هو مأخوذ من قولهم: قد أعور الفارس؛ إذا كان فيه موضع خَلَل، ومنه قول الشاعر:
............................ لَهُ الشَّدَّةُ الأولى إذا القِرْنُ أعْوَرَا (٨)

(١)... ذكره الماوردي (٤/٣٨٢)، والسيوطي في الدر (٦/٥٧٩) وعزاه لابن أبي حاتم، وفيهما: "أبو عرابة" بدل: "أبو عوانة".
(٢)... ذكره الماوردي (٤/٣٨٢).
(٣)... إتحاف فضلاء البشر (ص: ٣٥٣).
(٤)... معاني الزجاج (٤/٢١٩-٢٢٠).
(٥)... في الأصل: بتونا. والتصويب من الماوردي (٤/٣٨٣).
(٦)... ذكره الماوردي (٤/٣٨٣).
(٧)... معاني الفراء (٢/٣٣٧).
(٨)... انظر البيت في: معاني الفراء (٢/٣٣٧)، واللسان (مادة: عور)، والماوردي (٤/٣٨٣)، والبحر المحيط (٧/٢١٢)، والدر المصون (٥/٤٠٥).
(١/١١٧)


الصفحة التالية
Icon