قوله تعالى: ﴿عَالِمِ الغيب﴾ قرأ نافع وابن عامر: "عالمُ" بالرفع على معنى: هو عالم، أو على الابتداء، والخبر: ﴿لا يعزب﴾. وقرأ الباقون بالجر، نعتاً للرب الله، إلا أن حمزة والكسائي قرءا: [عَلاّم] (١) بالتشديد (٢)، على وزن [فعّال] (٣).
وقرأ ابن السميفع والأعمش: "ولا أصغرَ" "ولا أكبرَ" بالفتح (٤)، على نفي الجنس؛ كقولك: لا حول ولا قوة إلا بالله.
قوله تعالى: ﴿ليجزي الذين آمنوا﴾ اللام متعلقة بقوله تعالى: ﴿لتأتينكم﴾.
وقال ابن جرير (٥) : المعنى: أثبت مثقال الذرة وأصغر منه ليجزي.
قوله تعالى: ﴿من رجز أليم﴾ قرأ ابن كثير وحفص: "أليمٌ" بالرفع، هاهنا وفي الجاثية (٦). وقرأ الباقون بالجر (٧).
قال أبو علي (٨) : من قرأ بالجر جعله صفة للرجز، ومن قرأ بالرفع جعله صفة للعذاب، أي: لهم عذاب أليم من رجز، والجر في "أليم" أبين؛ لأن الرجز العذاب.

(١)... في الأصل: إعلام. وهو خطأ. والتصويب من المصادر التالية.
(٢)... الحجة للفارسي (٣/٢٨٨)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٥٨١)، والكشف (٢/٢٠١)، والنشر (٢/٣٤٩)، والإتحاف (ص: ٣٥٧)، والسبعة (ص: ٥٢٦).
(٣)... في الأصل: فقال. وهو خطأ. انظر المصادر السابقة.
(٤)... إتحاف فضلاء البشر (ص: ٣٥٧).
(٥)... انظر: تفسير الطبري (٢٢/٦٢).
(٦)... عند الآية رقم: ١١.
(٧)... الحجة للفارسي (٣/٢٨٨-٢٨٩)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٥٨٢)، والكشف (٢/٢٠١)، والنشر (٢/٣٤٩)، والإتحاف (ص: ٣٥٧)، والسبعة (ص: ٥٢٦).
(٨)... الحجة (٣/٢٨٩).
(١/٢١١)


الصفحة التالية
Icon