نجيح، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن عبد الله رضي الله عنه قال: " دخل النبي - ﷺ - مكة يوم الفتح وحول البيت ستون وثلاثمائة نُصُب، فجعل يطعنها بعود في يده ويقول: جاء الحق وزهق الباطل، جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد " (١). هذا حديث متفق على صحته. وأخرجه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن سفيان بن عيينة.
والنُّصُب: الصنم المنصوب للعبادة، ومنه قوله تعالى: ﴿وما ذُبح على النصب﴾ [المائدة: ٣].
﴿قل إن ضللت﴾ كما تزعمون يا كفار قريش، فإنهم كانوا يقولون له: ضللت بترك دين آبائك.
﴿فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت فبما يوحي إليّ ربي﴾ من الحكمة والبيان، ﴿إنه سميع قريب﴾ ما تقولون وأقول.
وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (٥١) وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (٥٢) وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (٥٣) وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ (٥٤)
﴿ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت﴾ أي: لو ترى إذ فزعوا يا محمد.
(١/٢٦٠)