فنصب "نئيشاً" على الظرف، أي: تمنى مدة مديدة؛ لأن النئيش: التأخير.
ومن قال: "التناوُشُ": فإنه يكون على تليين الهمزة وإبدالها واواً.
ويجوز أن يكون الأصل: "التناوش" بالواو، من قوله:
فهي تنوشُ الحوضَ نَوْشاً منْ علا............................ (١)
فتكون الهمزة مثلها في " [أجوه] (٢) " و "أقتت".
وقال غيره: التناوش: التناول، تفاعلَ من النوْش الذي هو التناول، ومن همز فَلأنّ واو "التناوُش" مضمومة، وكل واو ضمها لازمة جاز إبدال الهمزة منها، نحو: أجوه وأدور.
وقال مكي (٣) : من همز جعله مشتقاً من نَأَشَ؛ إذا طَلَبَ. والمعنى: وكيف لهم طلب الإيمان في الآخرة، وهو المكان البعيد.
ويجوز أن يكون من نَاشَ يَنُوشُ؛ إذا تناول، لكن لما انضمت الواو [أبدلوا] (٤) منها همزة، فالمعنى: وكيف [يكون] (٥) لهم تناول الإيمان.
(٢)... في الأصل: أوجوه. وفي الكشف: وجوه ووقتت. ولعل الصواب ما أثبتناه.
(٣)... الكشف (٢/٢٠٨).
(٤)... في الأصل: بدلوا. والمثبت من الكشف (٢/٢٠٨).
(٥)... زيادة من الكشف، الموضع السابق.
(١/٢٦٤)