هذا آخر كلام الزمخشري.
وقال أبو الفتح ابن جني (١) : قراءة الزهري "جَدَدٌ" بفتحتين، ولم يثبته أبو حاتم ولا قطرب. وعلى أن له معنى وهو الطريق الواضح [المسفر] (٢).
وقرئ: "والدواب" بالتخفيف (٣)، ونظيره التخفيف في قراءة من قرأ: ﴿ولا الضأَلين﴾ [الفاتحة: ٧] وعلتهما: الفرار من التقاء الساكنين.
قوله تعالى: ﴿إنما يخشى الله من عباده العلماء﴾ قال ابن عباس: يريد: إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي وعزتي وسلطاني (٤).
وقال ابن عباس: من خشي الله تعالى فهو عالم (٥).
وقال مجاهد: العالم من خاف الله تعالى (٦).
وقال الربيع بن أنس: من لم يخش الله فليس بعالم (٧).
وقال مسروق: كفى بخشية الله علماً، وكفى بالاغترار بالله جهلاً (٨).

(١)... المحتسب (٢/٢٠٠).
(٢)... في الأصل: المسفور. والتصويب من المحتسب، الموضع السابق.
(٣)... وهي قراءة الزهري أيضاً. انظر هذه القراءة في: البحر (٧/٢٩٧)، والدر المصون (٥/٤٦٧).
(٤)... ذكره الواحدي في الوسيط (٣/٥٠٤)، وابن الجوزي في زاد المسير (٦/٤٨٦).
(٥)... ذكره الواحدي في الوسيط (٣/٥٠٤).
(٦)... ذكره الواحدي في الوسيط (٣/٥٠٤)، وابن الجوزي في زاد المسير (٦/٤٨٦).
(٧)... ذكره الماوردي (٤/٤٧١)، وابن الجوزي في زاد المسير (٦/٤٨٦).
(٨)... ذكره الواحدي في الوسيط (٣/٥٠٤)، والسيوطي في الدر (٧/٢٠) وعزاه لعبد بن حميد.
(١/٢٨٨)


الصفحة التالية
Icon