قوله تعالى: ﴿ألم أعهد إليكم﴾ (١) أي: أوصيكم وآمركم.
وقال الزجاج (٢) : ألم أتقدم إليكم على لسان الرسول - ﷺ -.
﴿يا بني آدم﴾ يريد: المجرمين ﴿أن لا تعبدوا الشيطان﴾ تطيعوه في الشرك.
قوله تعالى: ﴿ولقد أضل منكم جبلاً كثيراً﴾ قرأ ابن عامر وأبو عمرو: "جُبْلاً" بضم الجيم وسكون الباء مع التخفيف، وكذلك ابن كثير وحمزة والكسائي ووَرْش، إلا أنهم ضَمّوا الباء. وقرأ نافع وعاصم: "جِبلاًّ" بكسر الجيم والباء وتشديد اللام (٣).
وقرأتُ ليعقوب من رواية روح وزيد وأبي حاتم: بضم الجيم والباء مع التشديد (٤)، وهي قراءة علي بن أبي طالب، وابن عباس، [وأبي] (٥) عبد الرحمن السلمي، والزهري، والأعمش.
وقرأ عبد الله بن عمرو [وابن] (٦) السميفع: بكسر الجيم وسكون الباء مع التخفيف.
وقرأ أبو المتوكل ومعاذ القارئ: بضم الجيم وفتح الباء مع التخفيف.
وقرأ أبو العالية: بكسر الجيم وفتح الباء مع التخفيف.

(١)... في الأصل زيادة قوله تعالى: ﴿يا بني﴾. وستأتي بعد.
(٢)... معاني الزجاج (٤/٢٩٢).
(٣)... الحجة للفارسي (٣/٣٠٩-٣١٠)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٦٠١-٦٠٢)، والكشف (٢/٢١٩)، والنشر (٢/٣٥٥)، والإتحاف (ص: ٣٦٦)، والسبعة (ص: ٥٤٢).
(٤)... انظر: النشر (٢/٣٥٥)، وإتحاف فضلاء البشر (ص: ٣٦٦).
(٥)... في الأصل: أبي.
(٦)... في الأصل: بن.
(١/٣٥٣)


الصفحة التالية
Icon