سورة الصافات
بسم الله الرحمن الرحيم
وهي مائة واثنتان وثمانون آية، وهي مكية بإجماعهم.والصآفات صَفًّا (١) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (٢) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (٣) إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (٤) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ
قال الله تعالى: ﴿والصافات صفاً﴾ قيل: يريد جماعة المؤمنين إذا صفوا في الصلاة أو القتال في سبيل الله تعالى.
وقيل: الطير، من قوله تعالى: ﴿والطير صافات﴾ [النور: ٤١].
والصحيح: أنهم الملائكة. وهو قول ابن عباس وابن مسعود وعكرمة ومجاهد وقتادة والضحاك وعامة المفسرين (١).
أقسم الله تعالى بطوائف الملائكة [أو] (٢) بنفوسهم الصافات أقدامها في الصلاة، أو أجنحتها في الهواء واقفة ترتقب أمر الله عز وجل.
قال ابن عباس: يريد: الملائكة صفوفاً صفوفاً، لا يعرف كل مَلَك منهم مَنْ إلى جانبه، لم يلتفت منذ خلقه الله تعالى عز وجل (٣).
(١)... أخرجه الحاكم (٢/٤٦٦ ح٣٦٠٧)، والطبراني في الكبير (٩/٢١٤ ح٩٠٤١)، وأبو الشيخ في العظمة، والطبري (٢٣/٣٣)، وابن أبي حاتم (١٠/٣٢٠٤). وذكره السيوطي في الدر (٧/٧٨) وعزاه لابن المنذر وأبي الشيخ في العظمة عن ابن عباس، وعدة طرق أخرى.
(٢)... في الأصل: أ. والمثبت من الكشاف (٤/٣٦).
(٣)... ذكره الواحدي في الوسيط (٣/٥٢١)، وابن الجوزي في زاد المسير (٧/٤٤).
(١/٣٦٨)
(٢)... في الأصل: أ. والمثبت من الكشاف (٤/٣٦).
(٣)... ذكره الواحدي في الوسيط (٣/٥٢١)، وابن الجوزي في زاد المسير (٧/٤٤).
(١/٣٦٨)