الفعل المضارع؛ لقربه منه، فيجري "مُطلعوني" مجرى "يُطلعوني"، وهو شاذ.
﴿قال تالله إنْ كدت لتردين﴾ قال الزمخشري (١) :"إنْ" مخففة من الثقيلة، وهي تدخل على "كاد" كما تدخل على "كان"، ونحوه: ﴿إن كاد ليضلنا﴾ [الفرقان: ٤٢] واللام هي الفارقة بينها وبين النافية.
"لتُرْدِين": لتهلكني.
﴿ولولا نعمة ربي﴾ وهي العصمة والتوفيق للتمسك بعروة الإسلام، ﴿لكنت من المحضرين﴾ في النار.
قال ابن السائب: ثم يؤتى بالموت فيُذْبَح، فإذا أمن أهل الجنة فرحوا، وقالوا: ﴿أفما نحن بميتين * إلا موتتنا الأولى﴾ التي كانت في الدنيا ﴿وما نحن بمعذبين﴾ فقيل لهم: لا، فعند ذلك قالوا: ﴿إن هذا لهو الفوز العظيم﴾ قال الله تعالى: ﴿لمثل هذا﴾ النعيم ﴿فليعمل العاملون﴾ (٢).
قال الزمخشري (٣) : الذي عطفت عليه الفاء محذوف، معناه: أنحن مخلدون منعمون، فما نحن بميتين ولا معذبين.
أذالك خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (٦٢) إِنَّا جعلناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (٦٣) إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (٦٤) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (٦٥) فَإِنَّهُمْ لَآَكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (٦٦) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ
(٢)... ذكره الواحدي في الوسيط (٣/٥٢٦).
(٣)... الكشاف (٤/٤٧).
(١/٣٩١)