وعكرمة (١).
وقال عامة المفسرين وأهل العلم بالتاريخ: هو نبي من أنبياء بني إسرائيل (٢).
قال ابن عباس: هو عم اليسع (٣)، وقالوا: هو إلياس بن ياسين بن العيزار بن هارون بن عمران.
قال ابن إسحاق وغيره: بعثه الله تعالى إلى سبطه، وكانوا يسكنون بعلبك، وكان ملكهم قد حملهم على عبادة الأوثان، وكان لهم صنم يقال له: ["بَعْل"] (٤)، طوله عشرون ذراعاً، له أربعة أوجه، فجعل إلياس يدعوهم إلى عبادة الرحمن ورفض الأوثان، فاستجاب له الملك، وكان إلياس يقوم بأمره ويسدده، وكان للملك امرأة فاجرة، وكان يستخلفها على رعيته إذا غاب، فتبرز للناس وتحكم بينهم، وكانت قَتَّالة للأنبياء والأولياء، وكان للملك جار صالح.. (٥) له جنينة إلى جنب قصر الملك وامرأته، وكان [الملك يحسن إليهما] (٦)، وكانت امرأته تحسده عليها، فاحتالت عليه في أخذها منه.. (٧) في بعض أسفار الملك أنه قد سبّ الملك، وكان حكمهم إذ ذاك أن من سبّ الملك قُتِلَ، فقتلته وأخذت الجنينة، فغضب الله

(١)... أخرجه الطبري (٢٣/٩١). وذكره السيوطي في الدر (٧/١١٧) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة.
(٢)... ذكره الواحدي في الوسيط (٣/٥٣١)، وابن الجوزي في زاد المسير (٧/٧٩).
(٣)... ذكره الماوردي (٥/٦٤) عن الكلبي، والبغوي (٤/٣٦)، والقرطبي (١٥/١١٥).
(٤)... في الأصل: بغل. والتصويب من البغوي (٤/٣٦).
(٥)... كلام غير ظاهر في الأصل.
(٦)... غير ظاهر في الأصل. ولعل الصواب ما أثبتناه. وانظر: البغوي (٤/٣٦).
(٧)... كلام غير ظاهر في الأصل.
(١/٤١٦)


الصفحة التالية
Icon