قال الزجاج (١) : المعنى في القراءتين: ما لها من رجوع.
[والفُواق] (٢) : ما بين حَلْبَتَيْ الناقة، وهو مشتق من الرجوع أيضاً؛ لأن اللبن يعود إلى الضرع، ويقال: أَفَاقَ من مرضه؛ إذا رجع إلى الصحة، وهو من هذا أيضاً (٣).
وقال صاحب الكشاف (٤) : ما لها من توقف مقدار فواق، وهو ما بين حَلْبَتَي الحالِب ورَضْعَتَي الرَّاضِع.
يعني: إذا جاء وقتها لم تستأخر هذا القدر من الزمان؛ كقوله تعالى: ﴿فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون﴾ [النحل: ٦١].
وقالوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ (١٦) اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (١٧) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (١٨) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (١٩) وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآَتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ
قوله تعالى: ﴿وقالوا ربنا عجل لنا قِطَّنا﴾ القِطُّ: القسْط من الشيء؛ لأنه قطْعة منه، مِنْ قَطَّه؛ إذا قطعه (٥).
(٢)... في الأصل: والوافق. والتصويب من معاني الزجاج، الموضع السابق.
(٣)... انظر: اللسان (مادة: فوق).
(٤)... الكشاف (٤/٧٨).
(٥)... انظر: اللسان (مادة: قطط).
(١/٤٥٨)