قال الزجاج (١) : قال أهل التفسير واللغة: الصَّافِنُ: القائم الذي يُثْني إحدى يديه وإحدى رجليه حتى يقف بها على سُنْبُكِه، وهو طرف الحافر، فثلاث من قوائمه متصلة بالأرض، وقائمة منها متصلة بالأرض بطرف حافرها فقط، قال الشاعر:
ألِفَ الصُّفُونَ فلا يزالُ كأنه... مما يقومُ على الثلاث كَسِيرا (٢)
وقال بعضهم: الصَّافِن: القائم ثَنَى بعض قوائمه أو لم يَثْنِها.
وفي الحديث عن النبي - ﷺ -: "من سَرَّه أن يقوم الناس له صُفوناً فليتبوأ مقعده من النار" (٣).
قال ابن السائب: غزا سليمان بن داود عليهما السلام أهل دمشق ونصيبين فأصاب منهم ألف فرس (٤).

(١)... معاني الزجاج (٤/٣٣٠).
(٢)... انظر البيت في: اللسان (مادة: صفن)، والبحر (٧/٣٧٢)، والدر المصون (٥/٥٣٤)، والقرطبي (١٢/٦٢، ١٥/١٩٣)، وزاد المسير (٧/١٢٧)، والماوردي (٥/٩٢)، وروح المعاني (٢٣/١٩٠).
(٣)... أخرجه الترمذي (٥/٩٠ ح٢٧٥٥)، وأحمد (٤/٩٣، ١٠٠)، والبخاري في الأدب المفرد (١/٣٣٩ ح٩٧٧) من حديث معاوية رضي الله عنه.
(٤)... ذكره القرطبي (١٥/١٩٣)، والبغوي (٤/٦٠).
(١/٤٨٤)


الصفحة التالية
Icon