تخلصه (١) ؟ أفأنت تنقذه؟ وإنما جاز حذف "فأنت تخلصه"؛ لدلالة "أفأنت تُنقذُ" عليه.
قال عطاء: يريد بهذه الآية أبا لهب وولده، ومن تخلّف من عشيرة النبي - ﷺ - عن الإيمان (٢).
قوله تعالى: ﴿لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية﴾ أي: علالي بعضها فوق بعض قد بُنيت العلالي وأحكمت إحكام المساكن التي على الأرض.
﴿تجري من تحتها الأنهار﴾ كما تجري من تحت المنازل من غير تفاوت بين العلو والسفل.
﴿وعد الله﴾ : مصدر (٣).
ألم تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (٢١) أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ
قوله تعالى: ﴿فسلكه ينابيع في الأرض﴾ قال الشعبي: كل ماء في الأرض فمن
(٢)... ذكره الواحدي في الوسيط (٣/٥٧٦)، وابن الجوزي في زاد المسير (٧/١٧٢).
(٣)... انظر: التبيان (٢/٢١٤)، والدر المصون (٦/١٢).
(١/٥٣٥)