أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ
قوله تعالى: ﴿أليس الله بكاف عبده﴾ يعني: محمداً - ﷺ -.
وقرأ حمزة والكسائي: "عباده" (١)، يريد: الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
وقرأ سعد بن أبي وقاص وأبو عمران: "بكافي" بياء من غير تنوين، "عَبْدِهِ" بالجر على الإضافة (٢)، ومثلهما قرأ أُبيّ بن كعب وأبو العالية وأبو الجوزاء والشعبي، إلا أنهم قرؤوا "عباده" على الجمع (٣).
وقرأ ابن مسعود وأبو رجاء: "يُكافي" بياء مضمومة قبل الكاف وياء ساكنة بعد الفاء، "عِبَادَهُ": بالنصب مع الجمع (٤).
﴿ويخوفونك بالذين من دونه﴾ وذلك أن كفار قريش قالوا: يا محمد ما تزال تذكر آلهتنا وتعيبها، فاتق أن تصيبك بسوء، فنزلت هذه الآية.
قوله تعالى: ﴿هل هن كاشفات ضره﴾ وقرأ أبو عمرو: "كاشفاتٌ وممسكاتٌ" بالتنوين فيهما، "ضُرَّهُ ورحْمَتَه" بالنصب فيهما؛ لأنه أمر منتظر، وما لم يقع من أسماء

(١)... الحجة للفارسي (٣/٣٤١)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٦٢٢)، والكشف (٢/٢٣٩)، والنشر (٢/٣٦٢-٣٦٣)، والإتحاف (ص: ٣٧٥)، والسبعة (ص: ٥٦٢).
(٢)... ذكر هذه القراءة ابن الجوزي في: زاد المسير (٧/١٨٤)، والسمين الحلبي في: الدر المصون (٦/١٦).
(٣)... ذكر هذه القراءة ابن الجوزي في: زاد المسير، الموضع السابق.
(٤)... ذكر هذه القراءة ابن الجوزي في: زاد المسير، الموضع السابق، والسمين الحلبي في: الدر المصون (٦/١٦).
(١/٥٥٣)


الصفحة التالية
Icon