(٦٤) وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٦٥) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ
قوله تعالى: ﴿ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله﴾ أي: زعموا أن له [ولداً أو شريكاً] (١).
وقال الحسن: هم الذين يقولون إن شئنا فعلنا وإن شئنا لم نفعل (٢).
﴿وجوهم مسودة﴾ مبتدأ وخبر في موضع الحال، أو مفعول ثان إن [كان] (٣) "ترى" من رؤية القلب (٤).
والأول أجود.
قال الزجاج (٥) : ويجوز "وجوهَهُم مسودةً" بالنصب على البدل من "الذين كذبوا". المعنى: ويوم القيامة ترى وجوه الذين كذبوا على الله مسودةً.
قوله تعالى: ﴿وينجي الله الذين اتقوا﴾ وقرأتُ ليعقوب من رواية أبي حاتم وروح: ["ويُنْجِي"] (٦) بالتخفيف (٧).
﴿الذين اتقوا بمفازتهم﴾ وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم:
"بمَفَازَاتِهِمْ" على الجمع (١).

(١)... في الأصل: ولد أو شريك. وهو لحن.
(٢)... ذكره الواحدي في الوسيط (٣/٥٩٠)، وابن الجوزي في زاد المسير (٧/١٩٣).
(٣)... في الأصل: كا. والمثبت من الكشاف (٤/١٤٢).
(٤)... انظر: التبيان (٢/٢١٥)، والدر المصون (٦/٢١).
(٥)... معاني الزجاج (٤/٣٦٠).
(٦)... في الأصل: وننجي. وانظر المصادر التالية.
(٧)... النشر (٢/٢٥٩)، وإتحاف فضلاء البشر (ص: ٢١٠، ٣٧٦).
(١/٥٦٧)


الصفحة التالية
Icon