قوله تعالى: ﴿وما قدروا الله حق قَدْرِه﴾ أي: ما عَظَّمُوه حَقَّ تعظيمه.
قال الزجاج (١) : ويقرأ "قَدَرِه" بفتح الدال. قال (٢) : والقَدْر والقَدَر هاهنا بمعنى واحد.
قوله تعالى: ﴿والأرض﴾ يريد: الأرضين، بدليل قوله تعالى: ﴿والسموات﴾، وقوله تعالى: ﴿جميعاً﴾.
ولأنه موضع تعظيم.
وقوله تعالى: ﴿جميعاً﴾ منصوب على الحال (٣). المعنى: والأرض إذا كانت مجتمعة.
﴿قبضته يوم القيامة﴾ قال ابن عباس: الأرض والسموات كلها بيمينه (٤).
وقال سعيد بن جبير: السموات [قبضة] (٥) والأرض قبضة (٦).
أخبرنا الشيخان أبو القاسم وأبو الحسن قالا: أخبرنا عبد الأول، أخبرنا عبدالرحمن، أخبرنا عبدالله، أخبرنا محمد، حدثنا محمد، حدثنا آدم (١)،
(١)... آدم بن أبي إياس واسمه عبد الرحمن بن محمد، ويقال: ناهية بن شعيب الخراساني، أبو الحسن العسقلاني، ثقة مأمون عابد، نشأ ببغداد، وارتحل في الحديث فاستوطن عسقلان إلى أن مات سنة إحدى وعشرين ومائتين (تهذيب التهذيب ١/١٧١، والتقريب ص: ٨٦). (١/٥٧٥)