رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز

﴿فَصَعَقِ﴾ وقرأ ابن السميفع: "فَصُعِقَ" بضم الصاد (٢). والمعنى: ماتوا من شدة الفزع.
﴿إلا من شاء الله﴾ مفسر في النمل (٣).
﴿ثم نفخ فيه أخرى﴾ وهي نفخة البعث ﴿فإذا هم﴾ يعني: الخلائق ﴿قيامٌ﴾. وقرئ شاذاً: "قياماً" (٤).
﴿ينظرون﴾ يقلبون أبصارهم نظر المبهوت إذا حل به أمر أزعجه، أو ينظرون ماذا يُفعل بهم.
قوله تعالى: ﴿وأشرقت الأرض بنور ربها﴾ أي: أضاءت بما أظهر فيها من الحق والعدل. هذا معنى قول الحسن (٥).
ويحقق ذلك تمام الآية وختمها بنفي الظلم، وكثيراً ما يستعيرون النور للعدل والظلمة للظلم، ومنه الحديث: "الظلم ظلمات يوم القيامة" (٦).
[وللإمام] (١) أحمد رضي الله عنه في أبيات يوصي فيها ابنه يقول:
لا تَلْقَ ربكَ ظالماً لعباده... فالظلمُ مُشتقٌ من الظلماء