قال ابن الأنباري (٢) : العرب تقول: وقع في الحواميم وفي آل حم، وأنشد أبو عبيدة (٣) :
حلفتُ بالسبع اللواتي طُوّلت... وبمئين بعدها قد أمْئيت
وبمثانٍ ثُنّيت فكُرّرت... وبالطواسين اللواتي ثُلِّثت
وبالحواميم اللواتي سُبّعت... [وبالمفصّل اللواتي فُصّلت] (٤)
فمن قال: وقع في حم، جعل حم اسماً لكلهن، ومن قال: وقع في الحواميم، جعل حم كأنه حرف واحد بمنزلة قابيل وهابيل.
وقال غيره: من الخطأ أن تقول: قرأتُ الحواميم، وليس من كلام العرب، والصواب: آل حم.
وأنشدوا للكميت:
وجدنا لكمْ في آل حاميمَ آيةً... تأوَّلَها منا تقيٌّ ومُعْرِبُ (٥)
حم تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (٢) غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ
قوله تعالى: ﴿حم﴾ قرأ حمزة والكسائي بإمالة الحاء في الجمع.

(١)... ذكره الثعلبي (٨/٢٦٢)، والقرطبي في تفسيره (١٥/٢٨٨) عن محمد بن قيس.
(٢)... انظر قول الأنباري في: زاد المسير (٧/٢٠٤).
(٣)... مجاز القرآن (١/٧).
(٤)... زيادة من مجاز القرآن، الموضع السابق.
(٥)... البيت للكميت، وهو في: الكتاب (٣/٢٥٧)، والطبري (٢٤/٤٠)، والبحر (٧/٤٢٩)، والدر المصون (٦/٢٧)، وزاد المسير (٧/٢٠٤)، وروح المعاني (٢٥/٣١).
(١/٥٨٦)


الصفحة التالية
Icon