وقال مسروق: أرجلهم في الأرض السفلى ورؤوسهم قد خرقت العرش، وهم خشوع لا يرفعون طرفهم، [وهم] (٣) أشد خوفاً من أهل السماء السابعة، وأهل السماء السابعة أشد خوفاً من أهل السماء السادسة، والتي تليها أشد خوفاً من التي تليها (٤).
وقال مجاهد: بين الملائكة وبين العرش سبعون حجاباً من نور (٥).
قال ابن عباس: لما خلق الله تعالى حملة العرش قال لهم: احملوا عرشي، فلم يُطيقوا، فخلق مع كل مَلَكَ منهم مثلَ جنود من في السموات من الملائكة ومن في الأرض من الخلق، فقال: احملوا عرشي فلم يُطيقوا، فخلق مع كل منهم مثلَ جنود سبع سموات وسبع أرضين، وما في الأرض من عدد وخلق، وعد الحصى والثرى، فقال: احملوا عرشي، فلم يُطيقوا، فقال: قولوا: لا حول ولا قوة إلا بالله
العلي العظيم، فلما قالوها استقلوا عرش ربنا عز وجل، قال: فنفدت أقدامهم في الأرض السابعة على متن الثرى فلم تستو، فكتب على كل قدم من أقدامهم اسماً من أسمائه عز وجل، فاستقر في أقدامهم (١).
(٢)... ذكره السيوطي في الدر (٧/٢٧٥-٢٧٦) وعزاه لعبد بن حميد وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات.
(٣)... زيادة من الدر المنثور (٧/٢٧٦).
(٤)... ذكره السيوطي في الدر المنثور (٧/٢٧٦) وعزاه لعبد بن حميد عن ميسرة.
(٥)... أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٢/٦٩١ ح١٩). وذكره السيوطي في الدر المنثور (٤/٣٣٦) وعزاه لعبد بن حميد وأبي الشيخ والبيهقي في الأسماء والصفات.
(١/٥٩٢)