وقال غيره: المعنى: وسعتْ رحمتُك وعلمُك كلَّ شيء (٢).
﴿فاغفر للذين تابوا﴾ من الشرك ﴿واتبعوا سبيلك﴾ وهو الإسلام.
قوله تعالى: ﴿وقهم السيئات﴾ أي: عذاب السيئات.
إن الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (١٠) قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سبيل ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (١٢) هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آَيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ (١٣) فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
قوله تعالى: ﴿إن الذين كفروا ينادون﴾ قال قتادة: يُنادون يوم القيامة (٣).
وقال السدي: في النار (٤).
﴿لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم﴾ أي: لمقت الله أنفسكم أكبر من مقتكم أنفسكم.
﴿إذ تُدْعَون﴾ منصوب بالمقت الأول، والمعنى: يُقال للكافرين يوم القيامة: كان اللهُ يمقتكم حين كان الأنبياء يدعونكم إلى الإيمان، فتأبون عليهم أشد من
(٢)... ذكره الماوردي (٥/١٤٤).
(٣)... أخرجه الطبري (٢٤/٤٦). وذكره الماوردي (٥/١٤٥).
(٤)... مثل السابق.
(١/٥٩٤)