واختلفوا في معنى "رفيع الدرجات"؛ فقال ابن عباس: يعني: رافع السموات (٣).
وقيل: عظيم الصفات (٤).
وقيل: رفعه درجات أوليائه (٥).
وقيل: هو كقوله تعالى: ﴿ذي المعارج﴾ [المعارج: ٣] وهي مصاعد الملائكة إلى أن تبلغ العرش (٦).
وقيل: هو مَجَازٌ عن عُلوّ شأنه وعظمة سلطانه.
﴿يلقي الروح﴾ وهو الوحي. وقيل: جبريل.
﴿من أمره﴾ قال ابن عباس: من قضائه (٧).
وقال مقاتل (٨) : بأمره.
وقيل: "من أمره": من قوله. وهذا يجيء على قول من قال: الروح: الوحي (١).
﴿على من يشاء من عباده﴾ وهم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
﴿لينذر﴾ الله، أو الروح، أو النبي الذي ألقي عليه الروح.

(١)... انظر: التبيان (٢/٢١٧)، والدر المصون (٦/٣٢). وفيهما: أن "رفيع الدرجات" مبتدأ، وخبره: "ذو العرش".
(٢)... انظر هذه القراءة في: البحر (٧/٤٣٦)، والدر المصون (٦/٣٣).
(٣)... ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٧/٢١٠).
(٤)... ذكره الماوردي (٥/١٤٧) من قول ابن زياد.
(٥)... ذكره الماوردي (٥/١٤٧) من قول يحيى.
(٦)... وهو قول الزمخشري في الكشاف (٤/١٦٠).
(٧)... ذكره الواحدي في الوسيط (٤/٧)، وابن الجوزي في زاد المسير (٧/٢١١).
(٨)... تفسير مقاتل (٣/١٤٥) ولفظه: بإذنه.
(١/٥٩٧)


الصفحة التالية
Icon