أي: لا يغرنكم بحلم الله وإمهاله الغَرُور.
وهو الشيطان، في قول مجاهد (١).
والأمل بتمني المغفرة، في قول سعيد بن جبير (٢).
وقرأ سماك بن حرب: "الغُرور" بضم الغين (٣).
قال الكلبي: هو غرور الدنيا بخدعها الباطلة.
وقيل: غرور الدنيا بشهواتها الموبقة.
إن اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ اجحب
قوله تعالى: ﴿إن الله عنده علم الساعة﴾ سبب نزولها: أن رجلاً من أهل البادية يقال له: الوارث بن عمرو بن حارثة أتى رسول الله - ﷺ - فقال: أخبرني عن الساعة متى قيامها، وإني قد ألقيت [حباتي] (٤) في الأرض وقد [أبطأت عنّا] (٥) السماء فمتى تمطر، وأخبرني عن امرأتي فقد اشتملت ما في بطنها ذكراً أم أنثى، وإني
(٢)... أخرجه الطبري (٢١/٨٧). وذكره السيوطي في الدر (٦/٥٣٠) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير.
(٣)... ذكر هذه القراءة أبو حيان في: البحر المحيط (٧/١٨٩)، والسمين الحلبي في: الدر المصون (٥/٣٩٢).
(٤)... زيادة من الكشاف (٣/٥١١).
(٥)... في الأصل: أنطأت عبا. والتصويب من الكشاف، الموضع السابق.
(١/٦٩)