على الأخذ بمثل هذا الفعل.
وقيل: فلا تكن في مرية لقاء موسى ربه.
وقيل: من لقاء الأذى كما لقي موسى.
﴿وجعلناه﴾ يريد: الكتاب، في قول الحسن (١).
وموسى، في قول قتادة (٢).
﴿هدى لبني إسرائيل * وجعلنا منهم أئمة﴾ أي: من بني إسرائيل أئمة قادة في الخير، وهم العالمون العاملون.
وقيل: الأنبياء.
﴿يهدون بأمرنا﴾ يدعون الناس إلى العمل بما في التوراة، ﴿لما صبروا﴾. وقرأ حمزة والكسائي: "لِمَا" بكسر اللام وتخفيف الميم (٣). وبها قرأتُ أيضاً ليعقوب من رواية رويس عنه.
ويؤيد ذلك قراءة ابن مسعود: "بما صبروا" (٤)، جعلوا "ما" مصدرية، على معنى: جعلناهم أئمة لصبرهم.
ومن شدَّد جعل "لمّا" بمعنى: حين.

(١)... ذكره الماوردي (٤/٣٦٦)، والواحدي في الوسيط (٣/٤٥٥) بلا نسبة، وابن الجوزي في زاد المسير (٦/٣٤٤).
(٢)... أخرجه الطبري (٢١/١١٢). وذكره الماوردي في تفسيره (٤/٣٦٦)، والسيوطي في الدر (٦/٥٥٦).
(٣)... الحجة للفارسي (٣/٢٧٨)، والحجة لابن زنجلة (ص: ٥٦٩)، والكشف (٢/١٩٢)، والنشر (٢/٣٤٧)، والإتحاف (ص: ٣٥٢)، والسبعة (ص: ٥١٦).
(٤)... ذكر هذه القراءة ابن الجوزي في: زاد المسير (٦/٣٤٤)، وأبو حيان في: البحر (٧/٢٠٠).
(١/٩١)


الصفحة التالية
Icon