قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (١٠) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (١١)
﴿قل أرأيتم﴾ خبروني، ﴿إن كان من عند الله﴾ يعني: القرآن ﴿وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل﴾ وهو عبد الله بن سلام، في قول ابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة وعامة المفسرين (١).
وقال سعد بن أبي وقاص: ما سمعت رسول الله - ﷺ - يقول لأحد يمشي على الأرض أنه من أهل الجنة إلا عبد الله بن سلام، وفيه نزلت: ﴿وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله﴾ (٢).
فـ"المِثْل" على هذا: صلة، أي: شهد على صحته، وكونه من عند الله.
وقيل: المعنى: وشهد على ما يماثله في التوراة ويطابقه من التوحيد والوعد والوعيد وغير ذلك.
وقيل: وشهد على مثل ما أقول أنه من عند الله، أو على نحو ذلك.
(٢)... أخرجه البخاري (٣/١٣٨٧ ح٣٦٠١)، ومسلم (٤/١٩٣٠ ح٢٤٨٣).
(١/٢٠٨)