الحركات (١).
﴿عرّفها لهم﴾ قال مجاهد: يهتدي أهل الجنة إلى مساكنهم منها لا يخطئون كأنهم كانوا سكانها منذ خلقوا لا يستدلون عليها [أحداً] (٢).
قال مقاتل (٣) : يمشي المَلَك الذي كان موكلاً بحفظ عمله في الدنيا، فيعرفه كل شيء أعطاه الله تعالى. وإلى هذا المعنى ذهب قتادة والفراء وأبو عبيدة وجمهور المفسرين.
وروى عطاء عن ابن عباس أن المعنى: طيبها لهم (٤).
قال ابن قتيبة (٥) : وهو قول أصحاب اللغة. يقال: طعام معرَّف، أي: مطيَّب.
قوله تعالى: ﴿إن تنصروا الله﴾ أي: تنصروا دينه ورسوله ﴿ينصركم﴾ على عدوكم ﴿ويثبت أقدامكم﴾ عند القتال، أو على الإسلام.
وقرأ المفضل عن عاصم: "ويثبت" بالتخفيف (٦).
﴿والذين كفروا فتعساً لهم﴾ قال الزجاج (٧) : التَّعْسُ في اللغة: الانحطاط والعُثُور، والنصب على معنى: أتعسهم الله تعساً.
(٢)... أخرجه مجاهد (ص: ٥٩٨)، والطبري (٢٦/٤٤). وذكره السيوطي في الدر (٧/٤٦١) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير. وما بين المعكوفين زيادة من مصادر التخريج.
(٣)... تفسير مقاتل (٣/٢٣٤-٢٣٥). وذكره السيوطي في الدر (٧/٤٦٢) وعزاه لابن أبي حاتم.
(٤)... ذكره الواحدي في الوسيط (٤/١٢١)، وابن الجوزي في زاد المسير (٧/٣٩٨).
(٥)... تفسير غريب القرآن (ص: ٤١٠).
(٦)... انظر هذه القراءة في: زاد المسير (٧/٣٩٩)، والدر المصون (٦/١٤٨).
(٧)... معاني الزجاج (٥/٨).
(١/٢٥٣)