أرحامكم} )) (١).
وبهذا الإسناد قال البخاري: حدثنا إبراهيم بن حمزة (٢)، حدثنا حاتم (٣)، عن معاوية قال: حدثني عمي أبو الحباب سعيد بن يسار، عن أبي هريرة بهذا ثم قال: قال رسول الله - ﷺ -: ((اقرؤوا إن شئتم: ﴿فهل عسيتم﴾ )) (٤).
وبه قال البخاري: حدثنا بشر بن محمد، حدثنا عبد الله، أخبرنا معاوية بن أبي المزرد بهذا، قال رسول الله - ﷺ -: ((اقرؤوا إن شئتم: ﴿فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم﴾ )) (٥).
قلتُ: وعبدالله هو الإمام ابن المبارك، واسم أبي مزرد: عبد الرحمن بن يسار، يُعدّ في أهل المدينة.
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - ﷺ - قال: ((إن أعمال بني آدم تعرض على الله عشية كل خميس، فلا يقبل عمل قاطع رحم)) (٦).

(١)... أخرجه البخاري (٤/١٨٢٨ ح٤٥٥٢).
(٢)... إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن عبد الله بن الزبير بن العوام المدني، أبو إسحاق، ثقة صدوق، كان يأتي الربذة كثيراً فيقيم بها ويتّجر بها، ويشهد العيدين بالمدينة، مات سنة ثلاثين ومائتين (تهذيب التهذيب ١/١٠١، والتقريب ص: ٨٩).
(٣)... حاتم بن إسماعيل المدني مولاهم، أبو إسماعيل، كان ثقةً مأموناً، كثير الحديث، مات سنة ست أو سبع وثمانين ومائة (تهذيب التهذيب ٢/١١٠، والتقريب ص: ١٤٤).
(٤)... أخرجه البخاري (٤/١٨٢٨ ح٤٥٥٢).
(٥)... أخرجه البخاري (٤/١٨٢٨ ح٤٥٥٢).
(٦)... أخرجه أحمد (٢/٤٨٣ ح١٠٢٧٧)، والبيهقي في شعب الإيمان (٦/٢٢٤ ح٧٩٦٥).
(١/٢٦٩)


الصفحة التالية
Icon